الغاز الطبيعى الوقود الحضارى Natural Gas Civilized Fuel

 مقدمة عامة عن الغاز الطبيعى " الوقود الحضارى " Natural Gas Civilized Fuel
كيف يتكون الغاز الطبيعى :
لقد استغرق هذا ملايين السنيين من تحلل الكائنات العضوية التى تحولت الى صخور ومع الضغط و الحرارة بالتدريج تحولت الى بترول و غاز فى أعماق الارض.لذلك عندما يتم التنقيب تجد دائما البترول و الغاز يخرجان من بئر واحد و لكن هذا لا يمنع من انه يوجد أبار للبترول فقط وأخرى للغاز الطبيعى و يتركب الغاز الطبيعى من مجموعة كائنات مجهرية تتضمن الطحالب والكائنات الأولية ماتت وتراكمت وانضغطت البقايا تحت طبقات رسوبية  وعبر آلاف السنين بفعل الضغط والحرارة الناتجان عن الطبقات الرسوبية بتحويل هذه المواد العضوية إلى غاز طبيعى، 

ولا يختلف الغاز الطبيعى في تكوينه كثيراً عن أنواع الوقود الأخرى مثل الفحم والبترول. وحيث أن البترول والغاز الطبيعى يتكونان تحت نفس الظروف الطبيعية، فإن هذين المركبين عادةً ما يتواجدان معاً في حقول تحت الأرض أو الماء، وعموماً الطبقات الرسوبية العضوية المدفونة في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 6000 متر (عند درجات حرارة تتراوح بين 60 إلى 150 درجة مئوية) تنتج بترولاً بينما تلك المدفونة أعمق وعند درجات حرارة أعلى تنتج غاز طبيعى


كيف نجد الغاز الطبيعى :
بعد تكون الغاز الطبيعى يحاول الغاز المضغوط الخروج من اسفل قشرة الصخور و الرمال و بعض الغاز ينجح فعلا فى الخروج و لكن اغلبه يظل حبيسا فى باطن الارض فى ما يشبه الخزانات و يحاول الباحثون الجيولوجيون البحث عن هذة الخزانات الطبيعية على عمق مئات الآمتار فى باطن الآرض - بعد التكون التدريجى في القشرة الأرضية يتسرب الغاز الطبيعى والبترول ببطء إلى حفر صغيرة في الصخور المسامية القريبة التي تعمل كمستودعات لحفظ الخام، ولأن هذه الصخور تكون عادةً مملوءة بالمياه، فإن البترول والغاز الطبيعى أخف من الماء وأقل كثافة من الصخور المحيطة فينتقلان لأعلى عبر القشرة الأرضية لمسافات طويلة أحياناً. في النهاية تُـحبس بعض هذه المواد الهيدروكربونية المنتقلة لأعلى في طبقة لا مسامية (غير منفذة للماء) من الصخور تُعرف بـ صخور الغطاء ولأن الغاز الطبيعى أخف من البترول فيقوم بتكوين طبقة فوق البترول تسمى غطاء الغاز ولا بد أن يصاحب البترول غاز يسمى بـ الغاز المصاحِب ، كذلك تحتوى مناجم الفحم على كميات من الميثان المُكوِن الرئيسى للغاز الطبيعى.

  كيف ينقل الغاز الطبيعى :
الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي كوقود من معظم دول العالم. يرجع الى كونه وقود نظيف يوجد في مناطق معينة فقط ومنطقة الشرق الأوسط إحدى هذه المناطق. ولكن أكبر المستهلكين للغاز الطبيعي - فى أوروبا والشرق الأقصى - بعيدين جدا من مناطق الانتاج. ولذلك من المهم اقتصاديا نقل الغاز الطبيعي حيث ان الغاز الطبيعي في حالته الطبيعية يحتل مساحة كبيرة.
ولكن أيضا يجب إرساله بكميات كبيرة لكي يكون مجديا اقتصاديا. و يصعب  إرساله إلى معظم دول العالم في شكله الطبيعي عبر خطوط الأنابيب ولكن مد خطوط أنابيب إلى الدول الذين يبعدون آلاف الكيلومترات من مواقع الإنتاج ليس بالأمر العملي أو الاقتصادي ولكن هناك طريقة أخرى. فإذا تم تبريد الغاز الطبيعي إلى 160 درجة مئوية تحت الصفر فإنه يصبح سائلا وفي شكله السائل فإن حجمه ينتقص بمقدار 600 مرة مما يجعل من الممكن تحميل كميات ضخمة من الغاز في ناقلات البترول وشحنه إلى اى دولة حول العالم عبر البحار

خصائص الغاز الطبيعي :
يتميز الغاز الطبيعى المسال أنه عديم الرائحة واللون ولا يسبب التآكل وغير سام. وعند تبخيره فإنه يشتعل فقط في درجات تركيز من 5% - 15% عند مزجه بالهواء والغاز الطبيعي المسال أو بخاره لا ينفجران في بيئة مفتوحة و يعد أحد مصادر الطاقة البديلة و من المحروقات عالية الكفاءة قليل التكلفة قليل الانبعاثات الملوثة للبيئة وايضا يعتبر الغاز الطبيعي مورد طاقة أوليّة مهم للصناعات الكيماوية أو يعبأ في قوارير كوقود للسخّانات ومواقد الطبخ في المنازل. وما يتبقى من الغاز الطبيعي يمكن ضخه عبر شبكة امداد أو يمكن تسيله بالتبريد والضغط وتسويقه كغاز طبيعي مسيّل للتصدير.

الاحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعى :
نظراً لارتفاع المستوى المادى للبشر في العالم فقد زاد استهلاكهم من الطاقة بشدة من أجل تسيير السيارات التي تحملهم لأعمالهم، ومن أجل الكهرباء التي صارت لا غِنى عنها في الحضارة الحديثة، وغير ذلك كثير. وحيث أن مصادر الطاقة في العالم ناضبة وغير متجددة يُعرَّف الاحتياطى المؤكد – من البترول أو الغاز الطبيعى - لحقل ما بأنه الكمية القابلة للاستخلاص على مدى عمر الحقل في ظل التكنولوجيا والاعتبارات الاقتصادية السائدة، وطبقاً لتعريف مجلة البترول والغاز (Oil And Gas Journal) الأميركية المتخصصة يتم تعريف الاحتياطى المؤكد من الغاز الطبيعى بأنه : الكميات التي يمكن استخراجها في ظل ما هو معروف حالياً من الأسعار والتكنولوجيا، أما هيئة سيديجاز (Cedigas) الفرنسية فتُعرِّفه بأنه : الكميات المكتشفة التي يتأكد بقدر معقول من اليقين إمكانية إنتاجها في ظل الظروف الاقتصادية والفنية السائدة. ويُعدَّ التعريف الأول الأكثر تحفظاً لذا نجد أن احتياطيات الغاز الطبيعى العالمية في أول يناير عام 1999 طبقاً لتقدير مجلة البترول والغاز تقل بنسبة 7 % عن تقديرات سيديجاز، بل إن احتياطيات الغاز الطبيعى لمنطقة الشرق الأقصى كانت طبقاً للمجلة تقل بنسبة 30 % عن تقديرات سيديجاز !. وكلا التعريفين يخضع للتقدير الشخصى أكثر منه لمعايير موضوعية ثابتة يمكن قياسها بدقة، لذا نجد بعض الدول تلجأ للمبالغة في تقدير ما لديها من احتياطيات - وتسميها بالمؤكدة – لأسباب كثيرة سياسية واقتصادية كالرغبة في الاقتراض بضمان ثروتها البترولية والغازية، كما إن شركات البترول العالمية تميل أحياناً للمبالغة في التقديرات بهدف تقوية مراكزها المالية أو لتبرر قيامها بالإنتاج بوفرة، أو لتبرر إمكانية التصدير لخارج الدول المنتجة. ومن أمثلة عدم دقة حسابات احتياطيات الثروة البترولية ما قامت به المكسيك من خفض احتياطياتها المؤكدة من الغاز الطبيعى بأكثر من النصف من 64 تريليون قدم مكعب عام 1999 إلى 30 تريليون قدم مكعب في عام 2000، وأيضاً قيام بريطانيا في التسعينات بخفض احتياطياتها المؤكدة من البترول بنفس القدر. و تصل إجمالى احتياطيات الغاز الطبيعى في العالم - طبقاً لأرقام عام 2005 - لحوالى 6112 تريليون قدم مكعب، وأكبر احتياطى للغاز الطبيعى في العالم يوجد في روسيا الاتحادية، ويبلغ قدره 1680 تريليون قدم مكعب 

اقدم اليكم أكثر الدول انتاجا للغاز الطبيعى
عام 1995
اقدم اليكم أكثر الدول انتاجا للغاز الطبيعى
عام 2009



اقدم اليكم أكثر الدول ذات احتياطى للغاز الطبيعى
عام 1995

يبلغ الإحتياط العالمي المؤكد من الغاز وفقا لتقديرات مطلع عام  2008 حوالى 
170تريليونًا و400مليار م3  وتتصدر روسيا 
الاتحادية دول العالم باحتياط يبلغ حوالى 44 تريليونًا و650مليار متر مكعب 
تليها إيران باحتياط يبلغ 26 تريليونًا و850 مليار م3، وبعدها دولة قطر 
باحتياط يبلغ 25 تريليونًا و630مليار م3. وتحتل المملكة العربية السعودية 
المركز الرابع باحتياط قدره حوالى 7 تريليونات م3، ثم دولة الإمارات العربية 
المتحدة بحوالى 6 تريليون م3، بعدها تتوالى الولايات المتحدة الاميركية (6 
تريليون)، ونيجيريا، وفنزويلا ثم الجزائر فالعراق في المرتبة العاشرة باحتياط 
قدره حوالى3 تريليونات من الامتار المكعبة. 
يتضح من هذه الارقام ان الشرق الاوسط يحتوي على أكثر من40% من الاحتياط 
العالمي من الغاز، وأن الدول العربية تحتوي على ثلث الاحتياط العالمي تقريبًا 
ودولة قطر وحدها تمتلك حوالى 14%من الاحتياط العالمي، وهي الدولة الاولى 
المصدرة للغاز المسيّل في العالم. 
و اخيرا ازدادت أهمية الغاز الطبيعي في العلاقات الاقتصادية الدولية بسبب نمو الطلب عليه لذلك يدخل الغاز الطبيعى في السياسة والاقتصاد الدوليين.  

كلمات دليلية ذات صلة : معلومات حول الغاز الطبيعي,الغاز الطبيعى, الوقود الحضارى, ,Natural Gas Civilized Fuel, الغاز الطبيعي طاقة القرن الحالي, تاريخ الغاز الطبيعى, الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي, تكوين الغاز الطبيعى, الحصول على الغاز الطبيعى, استخراج الغاز الطبيعى, نقل الغاز الطبيعى, خصائص الغاز الطبيعي, أكثر الدول انتاجا للغاز الطبيعى, أكثر الدول ذات احتياطى للغاز الطبيع, أهمية الغاز الطبيعي

1 التعليقات:

Unknown يقول...

انشاء شبكات الغاز لكافة المنازل والفلل و المشاريع بالسعودية هى تخصص مؤسسة النهدي للغاز المركزي الذى يدعم هذه الخدمات بأسعار مناسبة للجميع.
0549799998
http://www.nahdi-gas.com

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Sweet Tomatoes Printable Coupons | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة